طبعاً هناك أمّهات للكتب, ألم تعرف هذه المعلومة من قبل؟ كنت أظنّك مثقّف من الكتب التي تقرأها؟؟ هناك أمّهات الكتب مثل القرآن الكريم وكتب الحديث الصحيح وغيرها من الكتب التي تعتبر المرجع الأوّل من نوعها. وكتب مأخذوة من أمّهات الكتب وكتب مأخوذة من كتب مأخذوة من كتب مأخوذة من أمّهات الكتب إلى زمننا الحالي, بحيث أصبح معظم الكتب تمّ تأليفها دون ذكر المراجع التي أستعين بها في تأليف الكتاب, هذا ما أقصد بكتب عفا عنها الزمن. لكن أمّهات الكتب والتي تعتبر مرجع أساسي لا أستطيع أن أتكلّم عنها بسوء كلمة واحدة.
خذ مثلاً وقع بين يدي كتاب من حقبة السبعينات يتحدّث عن الراديو ترانزيستور وكيف أنّ الترانزستور ثورة عصر الإلكترونيات والمستقبل, الآن نحن على عتبة العام 2020 من يقرأ هذا الكتاب سوف يضحك كثيراً على كم التخلّف التكنولوجي في طيات صفحاته, فنحن نعيش في زمن المعالجات فائقة السرعة والدوائر التكامليّة والعناصر الإلكترونية فائقة الصغر. في تلك الفترة كان الراديو ثقيل جداً ويحتاج إلى بطاريات كبيرة الحجم الآن لا يكاد يوجد جهاز خلوي لا يوجد فيه برنامج يحوّله إلى جهاز راديو فائق الحساسية ودون أن يكون هناك هوائي إستقبال أو بطاريات ثقيلة وكبيرة وفي حجم راحة الكف وسُمك لا يتعدى الواحد سنتيمتر.
مشكلة البعض يقرأ ولايفهم وإن فهم لا يستوعب وإن إستوعب لا يطبّق.